يحكى أن فأرا قال للاسد في ثقة :
"اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الامان
فقال الأسد تكلم أيها الفأر الشجاع
قال الفأر أنا أستطيع ان اقتلك في غضون شهر..
ضحك الأسد في أستهزاء وقال أنت أيها الفأر ...
فقال الفأر نعم فقط أمهلني شهر فقال الأسد موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني..
مرت الأيام...
وفي الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر فيها فعلاً ...ولكنه لم يبال بالموضوع
ومر الأسبوع الثاني والخوف يتغلغل إلى صدر الأسد...
أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا ..
أما الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً...
وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد
وكم كانت المفاجأة كبيرة لما راوا ان الاسد جثة هامدة...
لقد علم الفأر أن إنتظار المصائب هو اقصى شيء على النفس.
هل تعلم من هو الاسد ؟؟
هو شخصيتك التي من المفترض ان تكون قوية جدا بإيمانها..
والفارة هي قلقك وخوفك ...
كم مرة قد أنتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث...
وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بمثل المستوى الذي نريد..
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها إبتلاء وسوف تحل عاجلاً أم أجلا
وسوف تمر الحياة ...
والفشل والمصائب ماهي الا نعمة يغفل عنها الكثيرون ...
فلا تشغل نفسك بالمصائب القادمة وركز في يومك الحالي وكن ايجابيا،
لا تشغل نفسك كيف يأتي الفرج، فهذا ليس لك، وعليك بحسن الظن بمن بيده ملكوت السماوات والأرض، والأخذ بالأسباب الموصلة إليه .